|
||||||||||||||||||||||||||
قال الكاتب الشهير تشارلس سبرجن أن الفرق بين صيد النفوس بالشبكة وصيدها بالصنارة كالفرق بين من يحاول مليء مائة زجاجة مختلفة الفوهة عن طريق رش الماء عليها من أعلي، وهذا يحتاج ساعات بل ربما أيام، ومن يملأ المائة زجاجة فردياً مباشرة بوضع كل زجاجة علي حده تحت صنبور الماء، وهذا بالتأكيد سيأخذ وقت أقل ونتيجته مؤكدة. والمقصود بصيد الناس بالشبكة أي ربح النفوس من خلال الكرازة المنبرية والتبشير الجماعي خلال نهضات أو حملات كرازية، أما المقصود بالصيد بالصنارة فهو ربح النفوس من خلال العمل الفردي والشهادة الشخصية، أي فرد مع فرد سواء بعد أو أثناء الحملات الكرازة والنهضات أو في أي وقت وأي مكان آخر. وقال آخر أن الفرق بين صيد النفوس بالشبكة والصيد بالصنارة كالفرق بين طبيب يلقي محاضرات طبية علي المرضي وطبيب آخر يقوم بالكشف الطبي علي كل مريض علي حده. وليس المقصود من كلام سبرجن أو من هذا الكتاب هو التقليل من أهمية النهضات والحملات الكرازية والتبشير المنبري بالعكس هذا نحتاج إليه الآن أكثر من أي وقت مضي ولكن المقصود هو إلقاء الضوء علي الأهمية القصوى للعمل الفردي إذ ما قورن بالتبشير المنبري فقط دون القيام بالعمل الفردي خلاله أو بعده.
|
||||||||||||||||||||||||||
أسئلة الدرس الحادي و العشرون |
||||||||||||||||||||||||||
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي