|
||
كان العمل الفردي وربح النفوس أسلوب حياة المبشر الشهير د.ل.مودي ويحكي أنه مرة كان يتحدث مع بائع الفاكهة عن الحياة الأبدية فأجابه البائع أن هذا شأني الخاص فلا تتدخل في أموري الشخصية. ولكن حياتك غير مضمونه والأبدية الرهيبة في الجحيم مرعبة وحقيقة حية فلماذا تقامر بالأبدية هكذا أجابه مودي. مرة أخري استشاط بائع الفاكهة غضباً وقال لمودي : قلت لك أنها أموري الخاصة اذهب وإلا أحضرت لك البوليس أم أنت تتصور نفسك المبشر الشهير مودي الذي أسمع عنه دائماً. فأجابه مودي بتواضع شديد نعم أنا هو مودي. اندهش بائع الفاكهة وأبتسم فرحاً أنه رأي مودي الذي كان يسمع عنه وقال له طالما أنت مودي إذاً الآن نغلق المحل لتحدثني عن خلاص نفسي، وربحه مودي للمسيح لأن حتى بائع الفاكهة كان يعرف أنه يوجد إنسان أسمه مودي أسلوب حياته هو العمل الفردي وربح النفوس للمسيح.وعلي العكس لم يكن العمل الفردي أسلوب حياة د. وليم رونالدز مع أنه كان مسيحي حقيقي وواعظ معروف حتى أتي إليه واحد من أصدقائه وجيرانه وشعر د.رونالدز بالتوبيخ الشديد عندما قال له جاره وصديقه يا وليم لماذا لم تهتم بخلاص نفسي طوال السنين الطويلة الماضية؟ فأجابه د. رونالدز: وما الذي دعاك لتقول لي ذلك اليوم؟ أجابه صديقه قائلاً: اليوم وأنا في القطار تحدث معي رجل قصير وبدين وكان يكلمني بجدية وقلب ملتهب عن أهمية خلاص نفسي حتى أنه قفز من القطار بينما القطار يتحرك لكي لا يترك ثانية واحدة لا يكلمني فيها عن الرب يسوع وخلاصه العظيم وها أنا اليوم قبلت المسيح وأصبحت فيه خليقة جديدة ولكني أعاتبك لماذا لم تحدثني عن الرب يسوع ومحبته وعمله طوال هذه السنين رغم أني جارك وصديقك أيضاً؟. وما اسم ذلك الشخص الذي تحدث معك في القطار اليوم؟ سأل د. رونالدز جاره، أجاب الصديق علي ما أتذكر أنه أجابني عندما سألته أن اسمه مودي وعندها عرف د. وليم رونالدز أن د.ل.مودي هو الذي ربح جاره بينما هو لم يفكر ولو مرة واحدة أن يشهد له وأن يربحه للمسيح طوال السنين الماضية رغم أنه جاره وصديقه بينما كان مودي أول مرة يراه ولمدة دقائق قليلة في القطار ومن يومها تغيرت حياة د.وليم رونالدز من مؤمن وخادم عادي روتيني إلي خادم ملتهب بحب الرب وصار ذلك في قلبه حب ولهيب لربح الكثيرين ومن يومها أصبح العمل الفردي وربح النفوس أسلوب حياة د. رونالدز وليس مجرد خدمة موسمية مما أدي إلي أنه ربح الكثيرين للمسيح بالعمل الفردي بعد ذلك.وقصة مس فرنسيس هافرجال تشبه قصة د. رونالدز فقد قالت لها إحدى الفتيات في ذات يوم كان يمكن أن أكون جزء من إكليلك ولكنك خسرت ذلك اليوم. أجابت مس هافرجال لم أفهم ما تقولين؟ ردت الفتاة كم من المرات كنت أجلس عمداً معك وأنتظر منك أن تحدثيني ولو كلمة واحدة عن الرب يسوع وكيفية الإيمان الحقيقي به كنت أشعر بالعطش لذلك ولكنك لم تحدثيني ولو مرة واحدة حتى ربحتني للمسيح خادمة أخرى كانت لأول مرة تراني اليوم مع أني كنت أتوقع أني سأكون في إكليلك لربح النفوس ولكن أشكر الرب فإن كنت أنت لم تفعلي ذلك ربحتني أخري وصرت جزءاً من إكليلها فالمهم أني حصلت بالمسيح علي الخلاص والحياة الأبدية.هناك مثل ذهبي في العمل الفردي يقول قبل أن تكلم النفوس عن المسيح كلم المسيح عن النفوس وليكون العمل الفردي أسلوب حياتك دائماً، وبالطبع يحتاج هذا الأمر إلي استعداد دائم كما قال ر.أ.توري أعرف خادم ممتاز في كل مرة يتقابل فيها مع شخص علي انفراد يعتبر أن هذه علامة أكيدة أن الله يدعوه للعمل الفردي والتحدث إلي ذلك الشخص عن خلاص نفسه ولما سئل توري عن أفضل طريقة نتعلم بها العمل الفردي هل هي دورات تدريبية؟ أم دراسات لاهوتية؟ قال: مع احترامي لهذه وتلك فإن أفضل طريقة تتعلم بها خدمة العمل الفردي هو أن تعمل العمل الفردي وتأخذ خبرة عملية من كل الأخطاء والصعوبات أو النجاح. بالطبع لا يقصد أن ينتقد الدراسات اللاهوتية أو الدورات التدريبية ولكنه يريد أن يؤكد علي الخبرة أو بمعني آخر أن يكون العمل الفردي أسلوب حياة يومي من بداية اليوم لنهايته ومن بداية الحياة الجديدة مع المسيح إلي يوم لقاءه القريب ولكني أسمعك تسألني ألا يحتاج هذا إلي تضحية؟ أقول لك بل يحتاج أيضاً إلي إماتة كما هو مكتوب "إننا من أجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح. ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا" (رومية 36:8،37) ألم يقل الرب يسوع في هذا المبدأ عينه عن نفسه وعن أتباعه: "الحق أقول لكم إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقي وحدها ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير، من يحب نفسه يهلكها ومن يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها إلي حياة أبدية إن كان أحد يخدمني فليتبعني وحيث أكون أنا هناك أيضاً يكون خادمي وإن كان أحد يخدمني يكرمه الآب" (يوحنا24:12-26) "بهذا يتمجد أبي أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي" (يوحنا8:15) ، والحديث هنا ليس عن ثمر الخلاص (متي 16:7) ولا عن ثمر القداسة (رومية21:6-22) ولا عن ثمر العطاء (رومية28:15) ولا عن ثمر الروح (غلاطية 22:5) ولا ثمر كل عمل صالح (كولوسي10:1) ولا عن ثمر الشفاه (عبرانيين 15:13) فقط بل بالأحرى عن ثمر المؤمن وكما أن ثمر الحنطة حنطة وثمر البرتقال برتقال هكذا ثمر المؤمن مؤمن ثمر التلميذ تلميذ كعملية الولادة "يا أولادي الذين أتمخض بكم إلي أن يتصور المسيح فيكم" (غلاطية 19:4) فهل أنت مثمر؟ هل ربحت وولدت أولاداً ليتمجد الآب؟ إن ربحك للنفوس أو مشاركتك في ربح النفوس هو ثمر طبيعي لكل مؤمن أدرك أنه يعيش هنا علي الأرض ليشهد عن المسيح ويربح النفوس له وأن يكن هذا أسلوب حياته، فان كنت لم تتمتع بهذا النوع من الثمر أدعوك أن تصلي مع إبرام قديماً: "أيها السيد الرب ماذا تعطيني وأنا ماضي عقيماً؟" (تكوين 2:15) وليس كما قالت راحيل لزوجها يعقوب بل لأقول للرب بعشم وحب "هب لي بنين وإلا أنا أموت" (تكوين 1:30) كما صلى يوحنا نوكس قديماً لله وقال للرب هب لي اسكتلندا وإلا أموت فأعطاه الرب عشرات الآلاف من البنين والبنات هناك و عندما ذهب المرسل جيمس كلفريت إلي أكلة لحوم البشر في جزر فيجي قال له البحارة أنك تعرض حياتك وحياة من معك للموت قال: لقد متنا قبل أن نأتي إلي هنا كما هو مكتوب "إننا من أجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح. ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا" (رومية 36:8،37) وهذا أيضاً كان شعار جيمس شارلمرز وهو يذهب إلي بابا نيو غينيا لم يكن ربح النفوس فقط أسلوب حياته بل بالفعل طبخوه وأكلوه هو وصديقه المبشر القديس تومكنس مع عشرة من أطفالهم ولكن كانوا بالفعل كحبة الحنطة التي ماتت حرفياً وأتت بثمر كثير حدث هذا يوم 7 أبريل عام 1901 أي منذ مائة عام تقريباً لكنني تقابلت الأسبوع الماضي مع خادم كان قادم من بابا نيو غينيا قال لي أن الكنائس هناك تزرع أكثر من الأشجار وكل مؤمني بابا نيو غينيا يعترفون بفضل شارلمرز ورفقائه في توصيل الإنجيل إليهم ويعتبرونه الأب الروحي المسيحي لكل جزر بابا نيو غينيا، وأن نسبة إرسال المرسلين من هذه الدولة الفقيرة إلي بلاد العالم هي أعلى نسبة إرسال مرسلين في كل العالم. 1-أخيمعـص ومعنى السفير1-اسمه: اخيمعص معناه الأخ الحزين أو الباكي، أبن صادوق معناه العادل وفى اسمه وأسم أبيه أحد أوجه قلب المبشر فهو حزين لأنه يعلم أن الله بار وعادل فمصير الخاطئ بدون المسيح هو الهلاك فهو باكي كإرميا النبي إذ قال "يا ليت رأسي ماء وعيني ينبوع دموع فأبكي نهاراً وليلاً قتلي بنت شعبي" (أرميا 9: 1)، وكبولس الرسول الباكي أسمعه يقول : "أقول الصدق في المسيح .لا أكذب و ضميري شاهد لي بالروح القدس إن لي حزناً عظيماً ووجعاً في قلبي لا ينقطع فأني كنت أود لو أكون أنا نفسي محروماً من المسيح لأجل أخوتي أنسبائي حسب الجسد" (رومية9: 1-3) "كثيرين يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مراراً والآن أذكرهم أيضاً باكياً وهم أعداء صليب المسيح" (فيلبي3: 18)، "أخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة .. متذكرين أني ثلاث سنين لم أفتر أن أنذر بدموع كل واحد" (أعمال 20: 19،31). #B2-رفيقه: يوناثان معناه الله قد أعطى، ابياثار معناه الأب فاضل وفى اسم رفيقه الوجه الآخر لقلب المبشر فهو يعلن حب الله الذي أعطى ابنه على الصليب ".. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد..." (يوحنا 3: 16) ويقبل الابن الراجع (لوقا15: 11-32). 3-أسرته: ارتبط ابياثار بداود منذ أن كان ممسوح ملك (1صموئيل20:22-23) ما أحلى أن تكون الأسر والعائلات بالكامل للمسيح لتقول "أما أنا وبيتي فنعبد الرب" (يشوع24: 15) "الإيمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن أولاً في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي ولكني موقن أنه فيك أيضاً" (2تيموثاوس 1: 5). 4-مركزه: كان كاهن يهودي ولكن كانت تبعـيته لداود الذي يرمز للمسيح أهم من مركزه الديني فهو ليس كالكاهن اليهودي في مثل السامري الصالح الذي عرض أنه نزل في نفس الطريق التي فيها الجريح فرآه وجاز مقابله (لوقا 10: 31) ولكن أخيمعص تبع داود وبأمانة للنهاية وفي زمن رفضه ويجب علي من يكون ربح المسيح أسلوب حياته أن تكن له تبعية قلبية مطلقة ودائمة للمسيح. 5-ولائه: لداود ونحن الآن سفراء المسيح المرفوض وولائنا له رغم رفض العالم "(2كورنثوس 6: 4-10)6-طاعته : أطاع ما طلبه منهم داود والطاعة من أهم فضائل خدام المسيح فمكتوب " هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب. هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش " (1صموئيل15: 22 ،23) وكما قال الرب لإبراهيم " ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض. من أجل أنك سمعت لقولي" (تكوين22: 18)، ومن أهم صفات من تكون البشارة أسلوب حياته طاعته للرب. 7-ارتباطه بالتابوت: التابوت يشير إلى المسيح.. وتابوت العهد.. وأما المسيح وهو قد جاء..فبالمسكن الأعظم والأكمل (عبرانيين4:9،11) ولابد للخادم رغم أن ربح النفوس أسلوب حياته وأن لا تشغله الخدمة عن رب الخدمة "مرثا أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة ولكن الحاجة إلي واحد فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها" (لوقا41:10-42) . 2-أخيمعـص: في ستر القدير-نرى حياة التدريب فيما حدث معه في (2صموئيل17: 17-21) 1-عين روجل: ومعني الاسم عين الجواسيس أو القصار وفيها نري حتى وإن كان العالم لا يعرفنا ولكن الله يدربنا كالفخاري الأعظم وبعد الألم المجد "إن عيرتم باسم المسيح فطوبى لكم لأن روح المجد والله يحل عليكم" (1بطرس13:4) والقصار يذكرنا بالمجد "وصارت ثيابه تلمع بيضاء جداً كالثلج لا يقدر قصار علي الأرض أن يبيض مثل ذلك" (مرقس3:9) ، "من أجل هذا لا يعرفنا العالم" (1يوحنا3: 1) "ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلي تلك الصورة عينها من مجد إلي مجد كما من الرب الروح" (2كورنثوس 3: 18). 2-خارج المدينة: على كل سفير للمسيح أن يخرج معه خارج محلة العالم وشروره "فلنخرج إذاً إليه خارج المحلة حاملين عاره" (عب 13:13) . 3-مستهدف: من اتباع أبشالوم وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون ( 2تيموثاوس 3: 12). 4-الاختفاء في بحوريم: بحوريم معناها شباب فما أحــلى أن نذكر الرب في شبابنا وهو مصدر قوتنا "فأذكر خالقك في أيام شبابك" (جامعة 12: 1)، "فقال لي تكفيك نعمتي لان نعمتي في الضعف تكمل" (2كورنثوس9:12) . 5-النزول للبئر: صورة للموت مع المسيح "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ" (غلاطية 2: 20). 6-الغطاء بالسجف: الحماية في المسيح وبره "الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت" (مزمور91: 1)، "وأوجد فيه وليس لي بري الذي من الناموس بل الذي من الله بالإيمان" (فيلبي9:3) . 7-الغطاء بالسميذ : الحبوب صورة لكلمة الله (لوقا 8: 11) ففي كلمة الله الشبع والحماية لكل خادم للمسيح سيف الروح الذي هو كلمة الله (أفسس 6: 17). 3- أخيمعـص: مثال التبشيرفي (2صموئيل18: 19-33) تتكرر كلمة بشارة (9) مرات وكلمة جرى (12) مرة انه صورة للمبشر في: 1- المبادرة: كالسامرية والأبرص فالسامرية صارت الشهادة أسلوب حياتها منذ أول دقيقة بعد مقابلتها بالرب يسوع وهي بادرت للإخبار عنه رغم أنه لم يطلب منها ذلك "فتركت المرأة جرتها ومضت إلي المدينة وقالت للناس هلموا انظروا إنسان قال لي كل ما فعلت العل هذا هو المسيح" (يوحنا 4: 28-29) والذي كان أبرص بادر وخرج "وأبتدأ ينادي كثيراً ويذيع الخبر" (مرقس 1: 45) رغم أن الرب كان أنتهره وأرسله للوقت وقال له "انظر لا تقل لأحد شيئاً" (مرقس 42:1) . 2-رغم أن البشارة غير كاملة: كما قال يوآب ما أنت صاحب بشارة في هذا اليوم في يوم آخر تبشر وهذا اليوم لا تبشر من أجل أن ابن الملك مات. أما بشارتنا وإنجيلنا فكامل "لأني لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي أولاً ثم لليوناني لأن فيه معلن بر الله بإيمان لإيمان كما هو مكتوب أما البار فبالإيمان يحيا" (رومية 16:1-17) . 3-رغم خطورة البشارة: فأبشالوم قد مات وأخيمعص يعرف أن من خبّر داود بأن شاول الملك مات أمر داود بقتله (2صموئيل 15:1) رغم عداوة شاول الرهيبة لداود، وكذلك قتل من خبر بقتل إيشبوشث ابن شاول كما قال له داود أن الذي أخبرني قائلاً "هوذا قد مات شاول وكان في عيني نفسه كمبشر قبضت عليه وقتلته في صقلغ ذلك أعطيته بشارة فكم بالحري .. " (2صموئيل 10:4-12) ، رغم تمرد إيشبوشث علي الملك داود فكيف سيكون حال من يخبر بقتل أبشالوم ابن الملك، إنها مخاطرة رهيبة لكن البشارة كانت تسري في دماء أخيمعص وكانت أسلوب حياته فكيف يصمت والله تمجبالنصرة ضد أبشالوم المتمرد إنه سيبشر رغم خطورة البشارة كلسان حال الرسول بولس "ولكنني لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله" (أعمال 24:20) . 4-رغم وجود البديل : أرسل يوآب كوشي لكن أخيمعص قال مهما كان دعني أجري فالمسيحي الذي تكون البشارة أسلوب حياته يفرح بكل شاهد ومبشر بغض النظر عن دوافع ذلك المبشر ولا أسلوبه ولكنه أي المسيحي الذي صارت البشارة أسلوب حياته لا ولن يتوقف عن البشارة، كالرسول بولس في فيلبي الذي يقول: "أن أموري قد آلت أكثر إلي تقدم الإنجيل .. أما قوم فعن حسد وخصام يكرزون بالمسيح وأما قوم فعن مسرة فهولاء عن تحزب ينادون بالمسيح لا عن إخلاص ظانين أنهم يضيفون إلي وثقي ضيقاً وأولئك عن محبة عالمين أني موضوع لحماية الإنجيل فماذا غير أنه علي كل وجه سواء كان بعلة أم بحق ينادي بالمسيح وبهذا أنا أفرح بل سأفرح أيضاً" (فيلبي12:1و18) . 5-الإصرار: قال أخيمعص دعني أجرى 3 مرات فهو مثال الإصرار لتوصيل الإنجيل بحسب إنجيلي الذي فيه أحتمل المشقات حتى القيود كمذنب، لكن كلمة الله لا تقيد "لأجل ذلك أصبر علي كل شيء لأجل المختارين لكي يحصلوا هم أيضاً علي الخلاص الذي في المسيح يسوع مع مجد أبدي" (2تيموثاوس2: 8-10). 6-رغم عدم وجود مكافأة: فقال يوآب لماذا تجري أنت يا أبني وليس لك بشارة تجازي هذا بالمفارقة مع المبشر والشاهد المسيحي الذي يتمتع بالفرح والشبع هنا علي الأرض والمكافآت والأكاليل في السماء كما يقول الرسول بولس لمن ربحهم في تسالونيكي "من هو رجاؤنا وفرحنا وإكليل افتخارنا أم لستم أنتم أيضاً أمام ربنا يسوع المسيح في مجيئه لأنكم أنتم مجدنا وفرحنا" (1تسلونيكي2: 19) "الفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلي البر كالكواكب إلي أبد الدهور" ( دانيال 3:12) 7-في طريق الغور: الغور هو الاسم العربي لوادي الأردن والوادي يشير للاتضاع "أخدم الرب بكل تواضع" (أعمال 20: 19) والأردن رمز للموت "لأننا نحن الأحياء نسلم للموت من أجل يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت" (2كورنثوس11:4) . 8- سبق كوشي: وفي سبقه لكوشي نري:أ-السرعة: "اركضوا لكي تنالوا" (1كورنثوس 9: 24).ب-الخبرة: "الذين بسبب التمرن صارت لهم الحواس مدربة علي التمييز بين الخير والشر" (عبرانين 5: 13،14)ج- المعرفة: "انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح" (2بطرس3: 18 ) 9- مميّز: "جري الأول كجري أخيمعص بن صادوق" ، "لأننا صرنا منظراً للعالم للملائكة والناس" (1كورنثوس 4: 9) 10- رجل صالح : ويأتي ببشارة صالحة "لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء أولاد الله بلا عيب في وسط جيل معوج وملتو تضيئون بينهم كأنوار" (فيلبي 2: 15) 11- قال السلام: الارتباط وثيق بين الإنجيل والسلام "ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات" (رومية15:10) ، "إنجيل السلام" (أفسس15:6) 12- سجد على وجهه للأرض: المبشر متضع وساجد "بسبب هذا أحني ركبتي لدي أبي ربنا يسوع المسيح" (أفسس 3: 14-21). 13- قال مبارك الرب: الغرض من التبشير الرب ومجده "اسعي نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع" (فيلبي 3: 14). 14- حكيم: قال الكلام المناسب دون أي كذب "تفاح من ذهب في مصوغ من الفضة كلمة مقولة في محلها" (أمثال25: 11). 15- ترك الجزالجارح لكوشي: "رابح النفوس حكيم" (أمثال30:11) . |
||
أسئلة الدرس الرابع و العشرون |
||
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي