|
||
ناقشنا في الدرسين السابقين 14 صعوبة يبديها المعاق وعلاج هذه الصعوبات من كلمة الله وإليك بعض الصعوبات الأخرى التي يذكرها المعاق: 15- أخاف من الاضطهادويمكن علاج هذا الخوف كالآتي :- أ- أكد له بأن "وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى فى المسيح يسوع يضطهدون" (2تيموثاوس 3 :12) . ب- ولكن يا لغبطة من يضطهد لأجل المسيح "طوبى للمطرودين من أجل البر لأن لهم ملكوت السماوات. طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين. أفرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السماوات فأنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم" (متى 5: 10-12). ج- هذا امتياز أن نهان لأجله "لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضاً أن تتألموا لأجله" (فيلبى 29:1) . د- الروح القدس سيعينك وقتها على احتمال الاضطهاد "إن عيرتم باسم المسيح فطوبى لكم لأن روح المجد والله يحل عليكم" (1بطرس 4 :14) . ه- هناك مكافآت كمجازاة احتمال الاضطهاد لأجل المسيح "إن كنا نصبر فسنملك أيضاً معه إن كنا ننكره فهو أيضاً سينكرنا" (2 تيموثاوس 2 :12) ، "فإني احسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا" (رومية 8 :18) ، "الذي به تبتهجون مع أنكم الآن إن كان يجب تحزنون يسيراً بتجارب متنوعة. لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذهب الفاني مع أنه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح" (1بطرس1 :6-7) ، "لا تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به هوذا إبليس مزمع أن يلقي بعضاً منكم في السجن لكي تجربوا ويكون لكم ضيق عشرة أيام. كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة" (رؤيا 2 :10) 16- لا اشعر أن الله سيقبلنيأ- لا اشعر بفرح الخلاص:
والدموع متحجرة في عيني. والعلاج هنا أن الحزن على الخطية فائدته فى المقام الأول تركها فلا تعتمد على الأحاسيس "مزقوا قلوبكم لا ثيابكم" (يوئيل 2 :13) واترك الخطية "ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران" (أشعياء 55 :7) ، "فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس" (يوحنا 4 :28) ، "فترك كل شيء وقام وتبعه" (لوقا 5 :28) ، "وخرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردن معترفين بخطاياهم" (مرقس1 :5) ، كقول داود في توبته "ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره" (مزمور17:51) ، فالدموع الأهم هي دموع القلب وترك الخطية وبالطبع هذا لا يقلل من قيمة دموع العينين في التوبة، مثل المرأة الخاطئة التي وقفت من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وتمسحهما بشعر رأسها (لوقا38:7) وداود الذي قال ".. أعوم في كل ليلة سريري بدموعي أذوب فراشي. ساخت من الغم عيني .." (مزمور6: 6،7) "ابكوا وولولوا يا جميع شاربي الخمر" (يوئيل5:1) . 17- إنني أبحث عن المسيح ولا أجده1-يمكن الإجابة بسؤاله أتريد أن تعرف أين تجد الرب: "وتطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلبكم" (أرميا 13:29) ، أي اطلب الرب فتجده. 2-يمكن الإجابة أيضاً .. هل تبحث عن المسيح ..هو أيضاً يبحث عنك (لوقا 15 :3-7) مثل الراعي الذي يبحث عن الخروف الضال. 18- المؤمنين لا يسلكون بأمانة وأنا لا أريد أكون مثلهموالعلاج يمكن أن يكون : أ- كل واحد سيعطى حساباً عن نفسه ( رومية 14 :12 ) . ب- "لذلك أنت بلا عذر أيها الإنسان كل من يدين لأنك فيما تدين غيرك .. أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور بعينها" (رومية 2 :1-5 ) . ج- دينونتك للآخرين عليها عقاب "لا تدينوا لكي لا تدانوا" (متى7 :1- 5) . د- انظر إلى المسيح المثال الكامل "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع" (رومية2: 1-5). 19- يوجد إنسان لا أستطيع أن أسامحهوالعلاج يمكن أن يكون : أ- هل تهلك بعدم صفحك .. أنت الخاسر الأكبر "وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر أبوكم السماوي زلاتكم" (متى 6 :15) قارن مع المثل الرائع للمسامحة في (متى 18 :21-35 ) . ب- إن أذى هذا الإنسان إليك أقل جداً من إساءتك أنت للمسيح بكلخطية عملتها وتعملها "كونوا متسامحين كما سامحكم الله أيضا في المسيح" (أفسس 4 :32) ، "محتملين بعضكم بعضاً ومسامحين بعضكم بعضاً " (كولوسي 3 :13) . ج- عند إيمانك وسكنى الروح القدس ستتمتع بثمر الروح وهو "محبة، فرح، سلام، طول آناه ..." (غلاطية 5 : 22-23) فتتمكن أن تحبه. 20- أحد المؤمنين عثرني وأساء إلىّ جداًوالعلاج يمكن أن يكون : 1- "لابد أن تأتي العثرات ولكن ويل لذلك الإنسان الذى به تأتي العثرة" (متى 7:18) . 2- الله لم يسيء إليك ولكن إنسان مثلك أساء إليك والله بريء "ماذا وجد في آبائكم من جور حتى ابتعدوا عنى وساروا وراء الباطل وساروا باطلاً" (أرميا 2 :5) . 3-أنت تسيء إلى نفسك أكثر برفض الرب لأجل ما تبديه من أعذار "من يخطئ عنى يضر نفسه كل مبغضي يحبون الموت" (أمثال 8 :36 ) . 21- ارتكبت خطأ عظيماً وأحاول إصلاحه ولكنى فشلتوالعلاج يمكن أن يكون : أ- لن يستطيع أحد أن يصلح نفسه أو يغيرها "هل يغير الكوشي جلده أو النمر رقطه فأنتم أيضاً تقدرون أن تصنعوا خيراً أيها المتعلمون الشر" (أرميا 13 :23) . ب- أن يأتي إلى الآب بحالته ويغفر له كل خطايا الماضي أنه الآب المحب اقرأ (لوقا 15). 22- لقد ضاعت منى الفرصة .. أنا أهملت زمن الافتقادهذه الإعاقة ربما تكون بسبب المرض والشيخوخة أو ارتباك الذهن والنفس والعلاج هو :- تؤكد له من آيات الكتاب أن الفرصة مازالت موجودة طالما الله موجوداً وطالما أنت على قيد الحياة .. اقرأ له قصة منسى الملك (2أخبار 33 :1-20) وكيف تغير وتاب وهو في عنفوان شره،أو اللص التائب (لوقا 23 :39 -44) وكيف خلص في أخر فرصة0 من يقبل إلىّ لا أخرجه خارجاً " (يوحنا 6 :37) ، " لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص" (رومية 10 :13) ، قارن مع (تثنية 4 :30 -31) ، (2بطرس 3 :9) . 23- غالباً أنا غير مختارربما تكون هذه الصعوبة نادرة ولكنها موجودة ولا سيما فى بيوت أعضاء الكنائس التي يكون فيها الحديث عن اختيار الله للمؤمنين والعلاج هو: أ- أن توضح له انه لا دخل له فى موضوع الاختيار وهذا الموضوع مكتوب ليفرح به من قبل الرب فإن قبلت الرب فتدرك إنك مختار وتفرح به. أن رفضك للتوبة تحت ادعاء عدم الاختيار كأنك فتحت وقرأت خطاب ليس اسمك عليه وهذا أمر ليس من الحسن "كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين و بلا لوم قدامه في المحبة إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته" (أفسس 1 :4 ،5) ، "عالمين أيها الإخوة المحبوبون من الله اختياركم" (1تسالونيكي 1 :4) ، (1بطرس 1 :1-23) ب-الإنجيل ينادى الجميع "لأنه هكذا أحب الله العالم ..، كل ما يعطيني الآب فإليّ يقبل ومن يقبل إليّ لا أخرجه خارجاً" ( يوحنا 3 :16، 6 :37) ، "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال 10 :43) ، "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت. لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص. لأن الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى. لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني لأن رباً واحداً للجميع غنياً لجميع الذين يدعون به. لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص" (رومية 10 :9-13) . ج- جميع الآيات الواردة عن الاختيار إيجابية ولا يوجد آية أن الله لم يختار إنسان .. فهذا افتراض كاذب أن الله لم يختار الإنسان فلماذا تصدق إبليس الكاذب (يوحنا 44:8) . د- تعالى الآن للرب تدرك أنك مختار: توجد قصة طريفة عن شاب أتى إلى خادم الإنجيل الشهير د. ولتر ولسن وهو غاضب ويقول كلمات جارحة ضد الله وعندما سأله د. ولتر عن سبب غضبه من الله قال الشاب لأن الله ظالم ولم يختارني، وأعطى الرب حكمة عظيمة للخادم إذ أجاب الشاب قائلاً: يبدو لي أنك فعلاً لا تستحق أن تكون مختار من الله .. وفى مساء اليوم التالي عندما كان د. ولتر يدعو النفوس لقبول الرب كمخلص، تقدم الشاب للأمام وقبل المسيح وصار مفدى بالدم وقال للدكتور ولتر .. أنني أثبت عكس ما ذكرته أنت لي بالأمس فالآن أنا مسيحي حقيقي .. أنا مختار، فأجابه د. ولتر ولسن بابتسامة عريضة: وهذا ما كنت أصلي به لأجلك ولهذا جاوبتك بهذه الإجابة بالأمس لأضعك أمام تحدى اتخاذ القرار. |
||
أسئلة الدرس الثاني الأربعون |
||
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي