|
||
ناقشنا فى الدروس السابقة ثلاثة وعشرون صعوبة يبديها المعاق وفى هذا الدرس ننهي حديثنا عن المعاق بعد دراسة هذه السبع صعوبات الأخيرة التي يمكن أن يعبر عنها المعاق. 24- لقد جدفت على الروح القدسويقصد بها التجديف على الروح القدس ( متى 12 :24-32) ، (مرقس 3 :22-30) والعلاج هنا: أ- التجديف على الروح القدس خطية ارتبطت بوجود المسيح بالجسد على الأرض حيث ينسب الأشرار ما يعمله المسيح بالروح القدس من إخراج شياطين إلى أنه عمل رئيس الشياطين .. ولكن الآن هل المسيح مازال على الأرض بالجسد أم أنه مات وقام وصعد .. هل كنت تعيش منذ 2000 عام حيث اقترفت هذه الخطية ؟ بالطبع لا. ب- الآيات التي تتحدث عن قبول المسيح للخاطي الآن غير مشروطة أبداً بأي شئ "كل ما يعطيني الآب فإلي يقبل ومن يقبل إلي لا أخرجه خارجاً" (يوحنا 6 :37) ، "لأنك أن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت. لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به لخلاص. لأن الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى. لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني لأن رباً واحداً للجميع غنياً لجميع الذين يدعون به. لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص" (رومية 10 :9 -13) . 25- أنا مرتد ولا يمكن تجديدي أيضاً للتوبةيقصد أنه بدأ بداية جديدة فى العلاقة مع المسيح ولكنه رجع إلى الخلف فيفسر حالته أنه من الذين ينطبق عليهم (عبرانين 6 :4-6) ، (عبرانين 10 : 26، 27) ولمثل هذا الإنسان يمكن أن تقول له :- أ- الكلام عن الخطية والارتداد في الرسالة إلى العبرانيين خاص باليهود الذين بدأوا فى المسيحية ثم رجعوا مرة أخرى إلى اليهودية، هذا لا ينطبق عليك فأنت لم تكن يهودي وصرت مسيحي ثم رجعت لليهودية مرة أخرى. ب- هل يمكن أن يوجد إنسان الآن ونحن مازلنا فى سنة الرب المقبولة (لوقا 4 :14) لا يمكن تجديده أيضاً للتوبة؟ ولا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا بالنسبة له حتى لو أراد أن يأتي إلى ذبيحة المسيح؟ بالطبع كلا .. فذبيحة المسيح مازالت ترحب بالكل أما الأعداد هذه فهي عن اليهود الذين رجعوا إلى الذبائح الحيوانية وبهذا رفضوا ذبيحة المسيح. ج- المقصود بهذه الشواهد هم الذين يتركوا المسيح والمسيحية تماماً ويستمروا في قساوة قلوبهم ولا يرغبون فى العودة إلى الرب أبداً. د- هذا الإنسان ينطبق عليه الثلاثة أجزاء الأولى فى مثل الزارع اى الطريق والأرض المحجرة والشوك (متى 13 :1-23) ، أما إن قبل الرب يسوع كمخلص شخصي له صارت أرض قلبه كالأرض الجيدة فأنه سيثمر وبهذا يكون مؤمن حقيقي مخلص ذاهب إلي السماء 26- الله قاسي عليّ وأظن إنه غير عادلولعلاج هذه النوعية يمكن أن نحدثه أولاً عن :- أ - محبة الله ودليلها فى الصليب "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شيء" (رومية 8 :32) . ب- الله عجيب فى معاملاته لكنه دائماً محبة "لأن الله أغلق على الجميع معاً في العصيان لكي يرحم الجميع" (رومية 11 :32) ، "لأن أفكاري ليست أفكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب. لأنه كما علت السماوات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم" (أشعياء 55 :8،9) لاحظ حياة يوسف( تكوين 39 ،42 ) ج- ربما يكون الألم مفيد لك لهذا يسمح لك به "لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. إن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين فأي ابن لا يؤدبه أبوه ... لأن أولئك أدبونا أياماً قليلة حسب استحسانهم وأما هذا فلأجل المنفعة لكي نشترك في قداسته. ولكن كل تأديب في الحاضر لا يرى أنه للفرح بل للحزن وأما أخيراً فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام" (عبرانيين 12 :6-11) ، " لئلا أرتفع بفرط الإعلانات أعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع .." (2كورنثوس7:12) . د - ليس من حقي أن أحاسب الله لأنه محبه وهو الخالق "بل من أنت أيها الإنسان الذي تجاوب الله العل الجبلة تقول لجابلها لماذا صنعتني هكذا" (رومية 9 :20) ، "هل يخاصم القدير موبخه أم المحاج الله يجاوبه" (أيوب 40 :2) . هـ -إن سمح لنا الله بالضيق فهو يرافقنا فيه لنحتمل "في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم بمحبته ورأفته هو فكهم ورفعهم وحملهم كل الأيام القديمة" (أشعياء 9:63) ، "ونحـن نعـلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذيـن هم مدعوون حسب قصده" (رومية8 : 28-39). و- الألم له مجازاة ومكافآت أبدية "لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً. ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى بل إلى التي لا ترى لأن التي ترى وقتية وأما التي لا ترى فأبدية" (2كورنثوس 4 :17 ،18) . ز- الألم مرات كثيرة يصلحني من أخطاء دفينة -مثل الفخاري- "ففسد الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري فعاد وعمله وعاءٍ آخر كما حسن في عيني الفخاري أن يصنعه" (أرميا 18 :4) . ثانياً: عن محبة الله له: "ليس ذلك فقط بل نفتخر أيضاً في الضيقات عالمين أن الضيق ينشئ صبرا ... والرجاء لا يخزي لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" (رومية 5: 3-6)، "أمينة هي جروح المحب وغاشة هي قبلات العدو" (أمثال 6:27) . ملحوظة : يجب التعامل بكل لطف ورقة مع هذه الحالة حتى لا نزيد جروحها بكلماتنا أن لم تكن من الروح القدس وفى ذات الوقت لنكون صادقين فى المحبة (أفسس 4 :15) 27- لا أستطيع أن أؤمنبينما كان خادم الرب الشهير جون كوج ضيفاً على أحد الولايات الأمريكية الشرقية طلبت منه ربة البيت أن يتحدث إلى إبنها إدوارد الذي كان يعيش فى أعماق الشر والسكر والدعارة حتى أن أباه طرده من البيت ولكن بعد تدخل الأم بحنانها سمح الأب لإدوارد بالوجود فى حجرة منفصلة فى البيت على أن لا يراه وتحت ضغط الأم دخل جون كوج إلى إدوارد في حجرته وقال له: يا إدوارد ألم تتعب من الخطية ونتائجها المروعة؟ لماذا لا تترك الخطية؟، أجاب إدوارد كيف أتركها وهى تقيدني من يداي ورجلاي أنا عبد لآثامي وخطاياي وعاداتي والقمار والخمور والأقراص المخدرة، فأجاب الخادم: فلماذا لا تصلي إلى الله ليحررك؟ أجاب إدوارد .. أصلي !! .. الله !! أنا لا أؤمن بالصلاة ولا أؤمن بالله ولا أؤمن بأي شيء في هذا الكون .. وبحكمة شديدة قال جون كوج لإدوارد .. ألا تؤمن بمحبة أمك لك؟ أجاب إدوارد .. الشيء الوحيد الذي أؤمن به هو محبة أمي ليَ. وخرج الخادم من الحجرة. ركع إدوارد .. وفي البداية شعر أنه من الغباء أن يصلي للمحبة ولكنه لكي ينفذ ما وعد به .. قال: أيتها المحبة التي في أمي أنا أؤمن بك .. وعندها تذكر إدوارد الآية "الله محبة" فأستمر يصلي .. يا الله مصدر المحبة التي في قلب أمي أؤمن بك ومرة أخرى تذكر إدوارد بالروح القدس الآية الشهيرة (يوحنا 16:3) واستمر يصلي .. يا الله يا مصدر المحبة في قلب أمي .. يا من بذلت ابنك لأجلي حررني .. وخرج إدوارد من الحجرة إنسان جديد ليصير خادم أمين الرب. لعلاج هذه النوعية علينا أن نطلب منه تحديد ما هو الذي لا يستطيع أن يؤمن به؟: ا-المسيح هو المخلص (متى 1 :21 ) والإيمان هو الوسيلة فإن فقدت الوسيلة اطلب المخلص نفسه. ب-عدم الإيمان ربما يكون بسبب عمي الذهن الذي هو من أعمال الشيطان "الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله" (2كورنثوس 4:4) فاطلب من الرب يسوع أن يفتح عيني ذهنك فتؤمن. ج- وضح له معاني الإيمان (12 معنى) فى الدرس 34 وهذا سيفيده كثيراً. د-أحياناً طلب الإنسان مجد نفسه يجعله لا يستطيع أن يؤمن "كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجداً بعضكم من بعض والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه" (يوحنا 5 :44) فليطلب مجد الله وسيجد الإيمان. ه-الإيمان هو عطية الله فيمكن طلبه من الرب "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله" (أفسس 2 :8) ، "زد إيماننا" (لوقا 17 :5) 28-لأني مسيحي فأنا دائماً مؤمنلقد ناقشنا مثل هذه الحالة فى الدرس 36 فى الوراثي ولكن نضيف هنا أنه يوجد فرق بين الإيمان بالأمور والأشخاص كالتاريخ والإيمان بالمسيح الذي يعنى أكثر من ذلك "لأني عالمٌ بمن آمنت وموقن وواثق أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم" (2تيموثاوس 1 :12) ومعاني الإيمان الدرس 34 .. أذكر له المثل الشعبي الذي يقول: هل تعرف فلان يجيب نعم، هل عاشرته يجيب لا، أذنً أنت لم تعرفه بعد. هل لك علاقة شخصية مع المسيح؟. 29- حاولت إقناع نفسي أنني خلصت فلم أستطيعوللعلاج نقول له أفترض أنك تحاول أن تقنع نفسك أو حتى أقنعت نفسك أنك طبيب أو مهندس فهل هذا يكفى ليجعلك هكذا .. بالطبع كلا فعليك أن تقتنع بما قاله الكتاب عنك إنك من الخطاة ثم يُقبل إلى المسيح بالإيمان "فقالا آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك .. له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال 16 :31، 10 :43) ، "فليكن معلوماً عندكم أيها الرجال الأخوة أنه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا. بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى" (أعمال 13 :38-39) ثم بعد ذلك تلقائياً من خلال كلمة الله وشهادة الروح القدس ستتأكد أنك خلصت "فقال للمرأة إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام" (لوقا 7 :50) . 30- لا أتذكر تاريخ قبولي المسيحفي علاج هذه الحالة نقول: ليس المهم تحديد يوم أو ساعة قبولك الرب كمخلص شخصي ولكن المهم هل إعترفت إنك خاطي؟ هل آمنت بالمسيح (حسب الدرس 34) إذ تقبل ما يقوله الكتاب "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3 :16) إذاً الآن اعرف أنك خلصت من دينونة الخطية.:بهذا نكون قد انتهينا من الحديث عن 30 صعوبة أمام المعاق وانتهينا من الحديث عن نوعيات الذين لديهم صعوبات. |
||
أسئلة الدرس الثالث و الأربعون |
||
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي