1-الكـــــــــــاتـــــــــب:
الرسول بولس " بولس رسول لا من الناس ولا بانسان بل بيسوع المسيح (غلا 1 :1) انا بولس اقول لكم (غلا 5 :2 )

2-تاريخ كتابة الرسالة :
بعد زيارته التى وردت فى ( اع 18 :23 ) مباشرةّ اى حوالى عام 54 م

3- لمـــــــن كـــــتبت:
الى كنائس غلاطية ( غلا1 : ) فهذه هى الرسالة الوحيدة التى وجهها الرسول بولس الى عدة كنائس معا و غلاطية كانت ولاية فى القسم الاوسط من شبه جزيرة اسيا الصغرى يحدها من الشمال بثينية وبنطس ومن الشرق بنطس وكبدوكية وسميت غلاطية لان سكانها من اهل " الغال " وهو الاسم القديم لفرنسا ، وقد هاجروا من فرنسا الى هناك عام 280 ق . م وقد كان الغلاطيون كما اليوم متقلبى المزاج ويتميزوا بالعاطفة الجارفة وقد كانت غلاطية مقاطعة رومانية وفى عام 7 ق.م كانت تحوى فريجية وليكاونية وبنتس ولقد زارها الرسول بولس فى الرحلة التبشيرية الاولى ومن كنائسها انطاكية بيسيدية وايقونية ولسترة ودربة ( اع 13 ، 14 ) ثم زارها الرسول بولس مع تيموثاوس ( اع 16 :6 ) وزارها مرة ثالثة فى رحلته الثالثة ( اع 18 :23 ) حيث جمع منها تقدمة مادية لاجل القديسين فى اورشليم ( 1كو 16 :1 ) وذكر الرسول بولس ان كريسبس زار غلاطية فيما بعد ( 2 تى 4 :10 ) وكان بعض سكانها من اليهود الذين صاروا مسيحيين لهذا ضمن الرسول بطرس فى رسالته الاولى اسم غلاطية ( 1بط 1 :1 )

4- غـــــــرض الرســـالة :
تعرضت الكنائس فى غلاطية الى خطر تهويد المسيحية اى دمج المسيحية باليهودية وهذا الخطر هدد الكنيسة عامة فى ذلك الوقت ( اع 15 ،غلا 1 :7 ، 4 :17 ، 6 :13 ) وكانت تعاليم هؤلاء المعلمين الكذبة الذين ادعوا انهم صاروا مسيحيين وكانوا قبلها يهود ان الانسان لا يحصل على الخلاص الابدى بالايمان بالمسيح فقط ولكن عليه لكى يحصل على هذا الخلاص ان يمارس كل الناموس بما فيه من ختان وحفظ السبت وباقى الفرائض والطقوس اليهودية التى اوصى بها الناموس ورغم ان الغلاطيين كانوا قد قبلوا الرسول بحب شديد فى خلال تبشيره لهم قبلوه كملاك من الله اذ قال لهم " وتجربتى التى فى جسدى لم تزدروا بها ولا كرهتموها بل كملاك من الله قبلتمونى كالمسيح يسوع .. لو امكن لقلعتم عيونكم واعطيتمونى ( غلا 4 :13 ،14 ) ولكن تغيروا سريعا متاثرين بالتعاليم الخاطئة فكتب اليهم هذه الرسالة شديدة اللهجة ليبطل كل حجج واكاذيب هؤلاء المعلمين الكذبة وليحافظ على حق الانجيل نقى ان الخلاص الابدى بالايمان بالمسيح لا باعمال الناموس

5- الايـــــة المفتــــــــاح:
فاثبتوا اذا فى الحرية التى حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا ايضا بنير العبودية ( غلا 5 :1 )

6- مفاتيـــــح الرســـــالة:
الرب45مرة / من الناموس 32مرة / الايمان 24مرة / الروح القدس 19 مرة /الحرية 11 مرة / الموعد 12 مرة الانجيل 7 مرات /الصليب 7 مرات / النعمة 7 مرات/ وهذه الكلمات تحدد موضوع الرسالة

7- مظاهر خاصة بالرسالة:
1- تسمى رسالة " الحرية المسيحية " او " ميثاق االحرية المسيحية " بالمفارقة مع العبودية التى يعيشها من تحت الناموس ( غلا 3 ،4 ) ومن هم تحت سلطة الجسد ( غلا 5 :19-26 ) .

2- هذه الرسالة الوحيدة بخط الرسول بولس نفسه ( غلا 6 :11 ) وخالية من اى تسليمات ولا يذكر فيها اسم اى واحد من المؤمنين ولا اسم اى كنيسة بالذات فى مقاطعة غلاطيةولم تفتتح باى تحية او مباركة الله لاجلهم او ذكر ان الرسول يصلى لاجلهم ولم يطلب منهم الصلاة لاجله ولم يذكر فيها عن مجىء الرب كل ذلك وكان الرسول لا يريد قضاء اى وقت او كلمة فى الرسالة الا ليوبخهم على قبولهم التعاليم الخاطئة والتى تغير حق الانجيل العظيم ولان حالتهم الروحية نتيجة لقبولهم التعاليم الخاطئة كانت منخفضة .

3-لهجة الرسول بولس فى حديثه فى رسالته الى غلاطية تميزت بالشدة والحدة اكثر من باقى رسائله ففى كورنثوس الاولى وبخهم بسبب وجود شر ادبى " خمير سلوك " ( 1 كو 5 :6 ، 7 ) وهنا فى غلاطية كانت اشد لهجة وحدة منه فى كورنثوس اذ يقول " ايها الغلاطيون الاغبياء من رقاكم " سحركم " حتى لا تذعنوا للحق ( غلا 3 :1 ) لان الامر فى غلاطية يتعلق بحق الانجيل ونقاوته رغم حب الغلاطيون الجارف له " لو امكن لقلعتم عيونكم واعطيتمونى ( غلا 4 :14 ،15 ) واهانة بعض الاخوة فى كورنثوس له اذ قال لهم " واما انا فبكل سرور انفق وانفق لاجل انفسكم وان كنت كلما احبكم اكثر احب اقل ( 2 كو12 :15 ) ولكنه لا يدافع عن نفسه بل عن الانجيل وحقه .

4- توجد مقارنة بين رسالة رومية ورسالة غلاطية ان كل منهما تتحدث عن التبرير بالايمان ولقد اقتبس الرسول بولس الاية " البار بالايمان يحيا " المذكورة فى ( حب 2 :4 ) وفى ثلاث رسائل فى ( رو 1 :17 ) و ( غلا3 :11 ) و ( عب 10 :38 ) ولكن فى كل رسالة شرح كلمة من كلماتها الثلاثة ففى رومية شرح كلمة البار وفى العبرانين شرح كلمة الايمان وفى غلاطية شرح يحيا او يعيش وهذه مقارنة بين رومية و غلاطية .

الاختبار الخامس والخمسون