HeSentHisWordأرسل كلمته
من نحن مؤتمرات لمراسلتنا البحث الصفحة الرئيسية

الدرس السابع والسبعون
مكان التكريس – حريق الصليب

محتويات الدرس

مكان التكريس- حريق الصليب

 

اشترى الفلاح طائراً من السوق فرخاً صغيراً على أنه دجاجة من سلالة كبيرة الحجم. ومرّت الشهور والطائر يلتقط الحبوب مع الدجاج. وبعد زمان مر بالمكان أحد علماء الحيوان، وتعجب جداً إذ عرف أن هذا الطائر نسر، ولكن من المُذهل أنه يعيش مع الدجاج دون طيرا ويلتقط الحبوب. ولما أراد العالم أن يشتري النسر من الفلاح أجابه الفلاح بسخرية أنه فرخة وليس نسر. ولكن الخبير أصر على أن الطائر نسراً. وفي فجر اليوم التالي ربط العالم رجل الطائر الكبير بحبل وذهب به في صُحبة الفلاح إلى قمة الجبل، وأدار عيني الطائر نحو أول شعاع شمس وهبت الريح فقذف العالم بالطائر إلى أعلى بقوة، ولكن الطائر سقط على الجبل دون أن يحرك جناحيه. وسخر الفلاح قائلاً: ألم أقل أنها فرخة. ولكن مرة أخرى كرر العالم نفس الشيء، وفي الجو بدأ الطائر يحرك جناحاه الكبيرتان .. فإذ هو نسر .. نعم لقد تذّكر أنه نسر فحلق بقوة إلى أعلى حتى كاد أن يختفي عن أعينهما. إن هذا النسر قد فقد الثقة، وعاش كالدجاجة يعاني بما نسميه الشعور بالنقص أو صغر النفس.
صديقي .. صديقتي: إن هذا النسر يذكرني بإسحق واتس الإنجليزي الجنسية الذي عاش حتى صار شاباً يبلغ من العمر 25 سنة وهو يتمنى الموت لنفسه رغم نجاحه الدراسي ونبوغه في الشعر،لأجل قصر قامته وقلة حجمه مما جعله يكره المرآة لأنها تذكره بجروح نقصه وصغر نفسه ولا سيما أن أصدقاؤه ظلوا ينادوه بالدكتور إسحق واتس الصغير .. آه "الصغير" ، كلمة كالسكين في داخله. وعندما حاول إسحق واتس أن يخرج من حزنه الدفين تقدم لخطبة اليزابيث سنجر الشقراء ذات العينين الزرقاويتين فرفضته باعتباره قزماً معتل الصحة وتزوجت براعي أغنام يكبره بثلاثة عشر عاماً فازداد الجُرح نزيفاً واعتلت صحته أكثر وخرجت مئات القصائد التي تُعبر عن التشاؤم واليأس .. حتى قارب الموت فدعاه أبوه ليحضر الكنيسة يوم الأحد؛ وكان المبشر يعظ عن الصليب الذي في دماه يُغمس خشب الأرز والزوفا والقرمز فيتلونوا باللون الأحمر (شريعة تطهير الأبرص لاويين 4:14) . بل أن هذه الأشياء الثلاثة لا تُغمس فقط في الدم فتموت عند الصليب بل ويجب أن تُحرق أيضاً كما في شريعة البقرة الحمراء (عدد 9:19) . وفهم إسحق واتس المعنى فالأرز صورة للكبرياء والزوفا صورة لصغر النفس والشعور بالنقص والقرمز صورة لكل شهوات وملذات العالم .. الكل يموت ويحترق في صليب المسيح .. وعند الصليب انفتحت عينا إسحق واتس الداخلية ورأى المصلوب .. وعند الصليب طرح الزوفا .. فاحترقت بل لقد تلاشى في الحال شعوره بأنه قزم .. وعرف أن الله رضي عنه في كمال المسيح وعمله، وأنه يستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويه (فيلبي 13:4) .. فهو نسر وليس فرخة. وفي طريقه إلى المنزل شعر الدكتور واتس لأول مرة في حياته بقوة المسيح (2 كورنثوس 9:12) وقبل أن يصل للبيت كان يكتب أول ترنيمة يقول مطلعها:هيا انظروا مجد الحمل , فكل نقائصي احتمل , عندما قال قد كمُل , عظموه ففيه وحده الأمل.ومن هذا اليوم .. ترك النسر العيشة مع الدجاج، وأخذ يحلّق في أجواء السماويات فكتب 400 ترنيمة جُمعت في عام 1707 في كتاب "أغاني روحية" كلها ترانيم رائعة، ولكن لم ولن ينسى المؤمنون الترنيمة التي كتبها الدكتور واتس وتُرجمت إلى أغلب لغات العالم وترنم بها وأحبها الملايين عبر الثلاث قرون الماضية والتي يقول مطلعها:

حين أرى صليب من ,قضى فحاز الانتصار ربحي أرى خسارة,وكل مجد الكون عار
رقد الدكتور واتس في عام 1748م ودُفن جثمانه بجوار يوحنا بنيان وجون وسلي وأقيمت له الكثير من التماثيل في ميادين إنجلترا، وخُلد اسمه في كاتدرائية وستمنستر بعد أن خُلد في السماء. لكن بعد 140 عاماً وفي رقاده وفي صباح أحد أيام الآحاد في ربيع 1888 كان الكاتب الملحد الكبير ماتيو أرنولد يزور شقيقه في مدينة ليفربول وإذ بالمبشر "دابان مكلارين" يعظ عظة عن "ظل الصليب" وأنهى حديثه قائلاً في صليب المسيح بل في المسيح المصلوب فقط لنا السلام وعندما رنّمت الكنيسة الترنيمة الشهيرة "حين أرى صليب من" كان أرنولد يجهش في توبة وبكاء وهو يطرح كل إلحاده وخطاياه عند الصليب وفي المساء وقبل أن يرحل من منزل شقيقه قال "نعم سيظل صليب المسيح القوة الشامخة ضد كل الأعاصير" ثم رحل ليعود لبيته ولكن بعد 5 دقائق حمله المارة وأعادوه إلى بيت شقيقه إثر أزمة قلبية حادة .. أخذ يردد الترنيمة حتى انطلقت روحه إلى السماء .. لقد تاب في آخر أيام حياته واستخدم الله هذه الترنيمة معه.قال ديتريش بونهوفر: إن شكل المصلوب يبطل كل فكرة تتخذ من النجاح (حسب المعيار البشري) مقياسا لها و قال مرة أحد الخدام الأتقياء :أنه سيج حول نفسه بصليب المسيح حتى إذا ما وجهت إليه أي سهام تتحطم عند الصليب قبل أن تصل إليه , و كتب ف.ب.ماير في كتابه أسرار الحياة المسيحية : معلقا علي الآية وبه (بالمسيح) ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بختان المسيح (كولوسي11:2) لا يمكن أن يكن إثمار روحي لم تسبقه السكين الحادة فقبل أن يصير إبراهيم أبا لجمهور من الأمم كان ضروريا أن يسمع العهد هذا هو عهدي معك ..بختن منكم كل ذكر (تكوين10:17) فالذين يرغبون أن يتمتعوا بالثمر الروحي الوفير عليهم أن يعيشوا في جو الصليب . و في شريعة البقرة الحمراء التي وردت في سفر العدد الإصحاح التاسع عشر تعليم جميل و مفيد عن مكان التكريس و علينا أن ندرك أن هذه الذبيحة المميزة هي أحد الرموز الرائعة و الفريدة في كثير من جوانب شريعتها لعمل الرب يسوع علي الصليب و لقد ذكر كاتب الرسالة للعبرانيين ذلك عندما قال : لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ (البقرة الحمراء) مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ! (عبرانيين 13:9-14)
خطوات تقدمتها :
1-يأخذها كل إسرائيل : إشارة إلى اجتماع كل إسرائيل ضد الرب "أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ. هَذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ (أعمال2: و22و23)

2-يعطونها إلى اليعازر الكاهن: صورة لتسليم الرب فمكتوب : إِنَّ إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ إِلَهَ آبَائِنَا مَجَّدَ فَتَاهُ يَسُوعَ الَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُمْ وَأَنْكَرْتُمُوهُ أَمَامَ وَجْهِ بِيلاَطُسَ وَهُوَ حَاكِمٌ بِإِطْلاَقِهِ. (أعمال3: 13) لأَنَّهُ بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ الَّذِي مَسَحْتَهُ هِيرُودُسُ وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ لِيَفْعَلُوا كُلَّ مَا سَبَقَتْ فَعَيَّنَتْ يَدُكَ وَمَشُورَتُكَ أَنْ يَكُونَ (أعمال4: 27، 28)

3-تخرج إلى خارج المحلة : هكذا كان الحال مع الرب يسوع فمكتوب:, فَإِنَّ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي يُدْخَلُ بِدَمِهَا عَنِ الْخَطِيَّةِ إِلَى "الأَقْدَاسِ" بِيَدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ تُحْرَقُ أَجْسَامُهَا خَارِجَ الْمَحَلَّةِ. لِذَلِكَ يَسُوعُ أَيْضاً، لِكَيْ يُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ، تَأَلَّمَ خَارِجَ الْبَابِ. فَلْنَخْرُجْ إِذاً إِلَيْهِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَه (عب13: 11- 13)

4-تذبح قدامه : هكذا ذبح المسيح كما هو مكتوب: وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ واحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. (اشعياء53: 5-7) انظر ( لوقا2: 2)

5-ينضح من دمها 7 مرات: إشارة إلى أن دم هذه الذبيحة يرمز لدم المسيح : لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ! (عبرانيين 13:9-14)

6-تحرق بالكامل : إشارة لحريق الصليب كالنبوة عن صلب المسيح : صَارَ قَلْبِي كَالشَّمْعِ. قَدْ ذَابَ فِي وَسَطِ أَمْعَائِي. يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي وَإِلَى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي (مزمور14:22و15) مِنَ الْعَلاَءِ أَرْسَلَ نَاراً إِلَى عِظَامِي فَسَرَتْ فِيهَا. انْظُرْ يَا رَبُّ فَإِنِّي فِي ضِيقٍ. أَحْشَائِي غَلَتْ. (مراثي 1: 13 ، 20) لأَنَّ خَاصِرَتَيَّ قَدِ امتلئتا احْتِرَاقاً وَلَيْسَتْ فِي جَسَدِي صِحَّةٌ. خَدِرْتُ وانْسَحَقْتُ إِلَى الْغَايَةِ. كُنْتُ أَئِنُّ مِنْ زَفِيرِ قَلْبِي (مزمور38: 7) .

7-يطرح في حريقها :
  • أ- خشب الأرز : وهو صورة للكبرياء , وَتَكَلَّمَ عَنِ الأَشْجَارِ، مِنَ الأَرْزِ الَّذِي فِي لُبْنَانَ إِلَى الزُّوفَا النَّابِتِ فِي الْحَائِطِ (1ملوك4: 33) تُوضَعُ عَيْنَا تَشَامُخِ الإِنْسَانِ وَتُخْفَضُ رِفْعَةُ النَّاسِ وَيَسْمُو الرَّبُّ وَحْدَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ. فَإِنَّ لِرَبِّ الْجُنُودِ يَوْماً عَلَى كُلِّ مُتَعَظِّمٍ وَعَالٍ وَعَلَى كُلِّ مُرْتَفِعٍ فَيُوضَعُ وَعَلَى كُلِّ أَرْزِ لُبْنَانَ الْعَالِي الْمُرْتَفِعِ (اشعياء2: 11-13) فعند حريق الصليب احيا لا أنا بل المسيح (غلا2: 20) وعندها أنسي ذاتي و كبريائي ليكون في الفكر الذي في المسيح يسوع , فكر التواضع الحقيقي :,فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هَذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضاً: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ. لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ (فيلبي5:2-8) أن حريق الصليب و الوجود الدائم في التفرس فيه هو الحل الأوحد لكل كبرياء و ذات في فلب المؤمن , هذه الكبرياء التي هي في الواقع المصدر الحقيقي لكل تنافس وخلافات داخل الكنائس و الإرساليات و الهيئات حتى إن غلف هؤلاء أسباب مشاكلهم بمسميات مجد الله و نجاح الخدمة لكننا بعيدا عن حريق الصليب كثيرا ما نكون كالتلاميذ بعد نزولهم من أروع منظر على جبل التجلي : وَدَاخَلَهُمْ فِكْرٌ: " مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ أَعْظَمَ فِيهِمْ؟ فَعَلِمَ يَسُوعُ فِكْرَ قَلْبِهِمْ ..وَقَالَ لَهُمْ:.. الأَصْغَرَ فِيكُمْ جَمِيعاً هُوَ يَكُونُ عَظِيماً" (لوقا9 :46-48) قال بلي جراهام المبشر المعاصر ذات مرة : أن المشكلة ليست القنبلة النووية أو الهيدروجينية أو حتى الشيوعية , أن المشكلة الحقيقية هي فساد الطبيعة البشرية فليس هناك من فرق بين الإنسان المتوحش الذي يعيش في الأدغال حاملا السهم في يده و أمريكي متعلم مثقف يطير بقاذفة قنابل محملة.ليتنا أي كنا نطرح الأرز في حريق الصليب.

  • ب-الزوفا : هي نبات الزعتر ، وكما رأينا في (1 ملوك 4 : 33) تأتي الزوفا بالمفارقة أو على النقيض مع أرز لبنان فالزوفا صورة للصغر :أ- زوفا صغر النفس : ما هو الفرق بين التواضع وصغر النفس ؟ التواضع هو أن أعرف فشلي وضعفي وخطأي ولكن في ذات الوقت أعرف إمكانيات وغفران وبركات دم المسيح لي ، أما صغر النفس فهو النظر إلى فشلي وضعفي وخطأي أي : تواضع – إدراك لإمكانيات المسيح = صغر النفس أو صغر نفس + إدراك لإمكانيات المسيح = تواضع حقيقي .إن صغر النفس يرتبط بعدم الإيمان ، لأن النظر موجه إلى الذات أو الظروف المحيطة والصعوبات والأعداء ، لهذا فصغر النفس خطية رهيبة ،هل تذكر الجواسيس العشرة وكيف ماتوا ؟ (عدد 14 :37) "لأن كل ما ليس من الإيمان فهو خطية" ، "وكلم موسى هكذا بني إسرائيل ولكن لم يسمعوا لموسى من صغر النفس ومن العبودية القاسية" (خروج 6 : 9) ب- زوفا التواضع الكاذب : "لا يخسركم أحد الجعالة - المكافأة - راغبا في التواضع وعبادة الملائكة متداخلا في ما لم ينظره منتفخا باطلا من قبل ذهنه الجسدي وغير متمسك بالرأس" (كولوسي 3 : 18) محاولة إظهار التواضع مثل الكبرياء تماما لابد أن تدفن في الصليب ليبقى التواضع الحقيقي النقي ، فكر المسيح (فيلبي 2 : 4 - 5 ) جـ زوفا الرقة والأخلاقيات الطبيعية : حتى إن اعتمد الإنسان قبل أن يتطهر بدم المسيح على رقته وأخلاقه فإنه بعد اختبار حريق الصليب لا يعود يعتمد على أي شئ فيه . حتى ذكاءه وإمكانياته لابد أن تسمر في الصليب حتى يستخدمها الرب "فإني أعلم أنه ليس ساكن في أي في جسدي شئ صالح" (رومية 7 : 18) ليتنا نطرح الزوفا في حريق الصليب لنتمتع بقوة الله : فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ (1كو1: 18) لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهاً بِمَوْتِه ِ(فيلبي 3: 10) أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي. (فيلبي 4: 13)

  • ج- القرمز : بلونه المميز الجاذب الانتباه كان لبس الأباطرة والولاة ، إنه صورة للعالم ، للسلطان ، للمركز ، فلكي يستهزئوا بالرب يسوع باعتباره ملك اليهود ألبسوه رداء قرمزيا "فعروه وألبسوه قرمزيا وضفروا إكليلا من شوك ووضعوه على رأسه وقصبة في يمينه وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود" (متى 27 : 28 - 29) العالم أيضا بكل إغراؤه لابد أن يصلب و يحرق أيضا للمكرس "وأما من جهتي فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم - القرمز" (غلاطية 6 : 14) الكل يحرق ، الأرز ، الزوفا ، القرمز

  • القارئ العزيز القارئة الفاضلة هل تشعر أن التكريس للرب أمر صعب, تعال الآن معي عند حريق الصليب تعال لتسمع الرب يقول في الترنيمة القديمة :
    كان كل شئ في يحترق يحترق فوق الصليب في يدي و أرجلي في الرأس نار نار كاللهيب
    إلا حــــبي ثابت كـــما هو بل يزيد قلبي ينبض بالمحبـة داعيــا فهــل تريد
    عندها ستجد أن التكريس أمر حتمي منطقي و تلقائي إزاء ذاك الجريح الذي أحترق تماما لأجلي و لأجلك , هل تتذكر ذلك الطفل الذي استطاع أحد رجال القرية إنقاذه من النيران التي التهمت الكوخ الذي يعيش فيه الطفل و كانت النيران قد قتلت أبا الطفل و أمه ,و أثناء جلسة المحكمة لتبني الطفل طالب ثلاثة رجال بتبني الطفل , كان الأول هو عمدة القرية و كانت حجته الأرض و المال الذي بواسطتهما سيوفر حياة كريمة للطفل و كان الثاني قسيس القرية و كانت حجته الدين الذي بواسطته تعهد أن يضمن للطفل حياة شريفة أما المنقذ فلم يتحدث و لا كلمة واحدة بل كانت حجته هي الحروق التي ملأت يديه ووجهه و التي كان قد احترق بها و هو ينقذ الطفل. هذه الحروق التي ما أن رآها القضاة و هيئة المحكمة و المحلفين إلا و حكموا أنه بحق تلك الحروق و الجروح لابد أن يصير الطفل لهذا المنقذ ،نعم بحق جروح و حروق الصليب يصير التكريس سهلا ألم يفهم إسحاق واتس هذه الحقيقة الرائعة كما ذكرنا من قبل و كتب :
    يا رب لا تسمح بأن أفخر إلا بالصليب
    مكرسا نفسي و ما أملك للفادي الحبيب

    الدرس في كلمة واحدة:عند الصليب, إذ أري الرب يسوع الذي ذبح و شوي لأجلي يكون التكريس تلقائي فالقي في حريق الصليب كل كبرياء و صغر نفس و كل حب عالمي

    صلاة : خالقي يا من اشتريتني بدمك و فديتني إذ قد دخلت عذاب و نيران دينونة خطاياي بدل مني ,عند صليبك اطرح الكل , كل ذات و كبرياء و أرز و كل تواضع زائف و كل حب للعالم الذي قد صلب لي و أنا له الكل اطرح الكل ليحترق في الصليب و لن أتجرأ أن أخذ حتى رماد ما احترق .


    الاختبار السابع والسبعون

    أولا :اختر افضل إجابة :-

    1-كتب ترنيمة حين أرى صليب من ,قضى فحاز الانتصار :
    أ- بلي جراهام
    ب-أسحاق واتس
    ج- ديتريش بونهوفر

    2-قال : إن شكل المصلوب يبطل كل فكرة تتخذ من النجاح (حسب المعيار البشري) مقياسا لها
    أ- بلي جراهام
    ب-أسحاق واتس
    ج- ديتريش بونهوفر

    3-قال : أن المشكلة ليست القنبلة النووية بل فساد الطبيعة البشرية
    أ- بلي جراهام
    ب-أسحاق واتس
    ج- ديتريش بونهوفر

    4- مِنَ الْعَلاَءِ أَرْسَلَ نَاراً إِلَى عِظَامِي فَسَرَتْ فِيهَا. انْظُرْ يَا رَبُّ فَإِنِّي فِي ضِيقٍ. أَحْشَائِي غَلَتْ.
    أ-(مزمور14:22و15)
    ب- (اشعياء53: 5-7)
    ج-(مراثي 1: 13 ، 20)

    5-نعرف أن ذبيحة البقرة الحمراء رمز لذبيحة المسيخ من :
    أ-(فيلبي 2 : 4 – 5)
    ب-(عبرانيين 13:9-14)
    ج-(كولوسي 3 : 18)

    ثانيا : ضع علامة () أمام العبارة الصحيحة أو علامة () أمام العبارة الخاطئة

    6- َتَكَلَّمَ داود عَنِ الأَشْجَارِ، مِنَ الأَرْزِ الَّذِي فِي لُبْنَانَ إِلَى الزُّوفَا النَّابِتِ فِي الْحَائِطِ

    7- كتب ف.ب.مايرقائلا: لا يمكن أن يكن إثمار روحي لم تسبقه السكين الحادة

    8-فهمنا من هذا الدرس أن التواضع هو صغر النفس

    9- القرمز بلونه المميز الجاذب الانتباه كان لبس الأباطرة والولاة لهذا فهو رمز صورة للكبرياء

    10- كتب اسحاق واتس 400 ترنيمة جُمعت في عام 1707 في كتاب «أغاني روحية»

     بيانات إختيارية الأسم

    البريد الالكتروني (email)

     


    إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي

    WebMaster@HeSentHisWord.com